مع النمو السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، تواجه المؤسسات التعليمية في كندا تحديات جديدة في تقييم أداء الطلاب بدقة. فضل بعض الأساتذة إعادة اعتماد طرق التقييم التقليدية مثل الامتحانات الحضورية والمقابلات الشفوية لتقليل فرص الغش، بينما يسعى آخرون إلى دمج هذه التكنولوجيا في عملية التعليم.
استنادًا إلى دراسة أُجريت في عام 2024، أفاد حوالي 60٪ من الطلاب الكنديين بأنهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في أداء واجباتهم. ومن بين هؤلاء، طلب بعض الأساتذة من الطلاب توثيق طريقة استخدامهم لهذه الأدوات بدلاً من حظرها، بهدف فهم أفضل لمستوى تعلمهم الحقيقي.
على الرغم من أن بعض الجامعات أعادت اعتماد الطرق اليدوية في إجراء الامتحانات، يرى خبراء مثل كارستن موندل وجنيفر فيجنر أن مثل هذه الإجراءات المحافظة غالبًا ما تنبع من الخوف. وهم يؤمنون بأن التركيز الأساسي يجب أن يكون على تعليم مهارات التحليل النقدي في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بدلاً من فرض قيود صارمة.
من ناحية أخرى، يؤكد العديد من الطلاب أن استخدام الذكاء الاصطناعي أمر لا مفر منه في مساراتهم المهنية المستقبلية. ويقترحون أن تقوم الجامعات، بدلاً من اتباع نهج عقابي، بخلق الشفافية، وتقديم التدريبات المستهدفة، وتنمية ثقافة الثقة، ليصبح الاستخدام المسؤول لهذه الأدوات جزءًا أساسيًا من عملية التعلم.